أنا أو لا أحد..شعارُ ‘البيجيدي’ الإنتخابي الجديد لإبتزاز وتهديد الدولة

زنقة 20. الرباط | هيئة التحرير

أنا أولا أحد.. هذا ليس عنوان لمسلسل درامي تركي، أو لألبوم غنائي، هذا هو الشعار الجديد لحزب ‘العدالة والتنمية’ الذي يحاول من خلاله ابتزاز الدولة والضغط عليها ليبقى في الصدارة الانتخابية.

أمس الأحد، خلال ندوة الحوار الداخلي للبيجيدي بجهة الدار البيضاء، أكد وزير الدولة في حقوق الانسان مصطفى الرميد أنه “ليس هناك حزب للأسف ينافسه، رغم أن البعض يقول إنه سيحتل الرتبة الأولى، فهذا حقه، لكن ما الذي سينقله من الرتبة الرابعة إلى الأولى، وماذا فعل العدالة والتنمية لكي ينزل من الرتبة الأولى”، مشدداً على أن “كل المعطيات، تؤكد أن العدالة والتنمية يعتبر الأول إذا احترمت الديمقراطية والتنافسية”.

وفي نفس اليوم من لقاء حزبي بأكادير أظهر “لحسن الداودي” الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة أن المصباح سيتصدر الانتخابات إذا كانت الانتخابات نزيهة، وعبر عن نفس التوجه ‘سليمان العمراني’ نائب الامين العام خلال لقائه أمس بخريبكة وقبل ذلك شكك رئيس الحكومة ‘سعد الدين العثماني’ في امكانية تدخل الدولة لدعم أحزاب بعينها.

كل هذا الخروج السياسي والاعلامي المكثف لقادة البيجيدي للحديث بنفس الخطاب ليس صدفة بل استراتيجية تواصلية ممنهجة تتوخى تحقيق هدف واحد هو ممارسة الابتزاز والتهديد الضمني بشعار أنا أو الطوفان.

فما معنى أن يقود حزب ‘العدالة والتنمية’ الحكومة الذي توجد وزارة الداخلية والعدل تحت سلطة أمينه العام حملة للتشكيك القبلي في نتائج الاقتراع؟. الغاية واضحة أنه لا يمكن لحزب ‘الاحرار’ أو ‘الاستقلال’ أو البام أن يفكروا في تصدر الانتخابات وإلا اعتبرت مزورة.

فحزب ‘العدالة والتنمية’ يدرك جيداً أنه فقد بكارته السياسية وأن حب السلطة وامتيازاتها وريعها أنسته خطابات التخليق ومحاربة الفساد والاستبداد، وهو يعلم قبل غيره أن سياساته الفاشلة جعلته منبوداً داخل المجتمع لذلك فهو يحاول أن يبقى “عاضا بالنواجد” على الحكومة مهما كلف الأمر ولو أدى إلى إشهار خطاب الابتزاز والتشكيك في الانتخابات.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد