إرتفاعٌ قياسي لمداخيل زيت الأرگان وتوفير 82 ألف منصب شُغل قار

زنقة 20. الرباط

ترأس عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات يوم الإثنين 9 دجنبر بأكادير، اجتماع لجنة التوجيه الاستراتيجي ومجلس إدارة الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان بحضور والي جهة سوس ماسة أحمد حجي،و رؤساء الجهات، و المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات و شجر الأركان، ابراهيم حافدي، و رئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة و رئيس الغرفة الفلاحية لجهة درعة تافيلالت.

وشكل هذا الاجتماع مناسبة للوقوف على النتائج والحصيلة المسجلة خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 2012 و2018 وكذلك لاستحضار الإجراءات التي اتخذت لتفعيل توصيات الاجتماعات السابقة.

واطلع الأعضاء على اتفاقيات الشراكة المبرمة بين الوكالة ومختلف الفاعلين خلال هذه الفترة وكذا برنامج عمل الوكالة على المدى المتوسط (2018-2020) الذي أخذ بعين الاعتبار كل المقومات والخطوط التوجيهية بالإضافة إلى التغيرات والتطورات التي يعرفها السياق الوطني والدولي.

وفي هذا الصدد، عرفت مناطق الواحات وشجر الأركان تحسن أغلب المؤشرات حيث قاربت بل تجاوزت أحيانا النسب المسطرة والمستهدفة في استراتيجية عمل الوكالة.

وبلغ مجموع الاستثمارات العمومية 63،6 مليار درهم خلال الفترة الممتدة بين 2012 و 2018 ، أي %69 من الأهداف الاستراتيجية ل2020.

في حين ارتفع الناتج المحلي الخام من 84 مليار درهم إلى 129مليار درهم بين 2009 و 2018 و تم خلق أكثر من 82.527 منصب شغل بمناطق تدخل الوكالة بين 2012 و 2018 ، أي %52 من الأهداف المحددة ل2020.

كما تم تسجيل تحسن ملحوظ في ما يخص الولوج للخدمات الاساسية.

خلال الفترة 2012 2018 ، ارتفع معدل الكهربة القروية من %95 إلى %99 ، كما ارتفع معدل التزويد بالماء الصالح للشرب من %81 إلى %91 ، ومعدل فك العزلة من 70% إلى 83%. بالإضافة إلى ذلك ، تم تعبئة حجم إضافي من الموارد المائية قدره 703 مليون م3، أي 64% من الهدف المحدد ل2020.

وتحتضن فضاءات متعددة بمدينة أكادير إلى غاية 11 دجنبر الجاري أروقة المعرض الدولي للأركان في دورته الأولى ، التي تنظم بموازاة مع الدورة الخامسة للمؤتمر الدولي للأركان الذي انطلقت اشغاله اليوم ،الثلاثاء، وذلك بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين وعدد من الفاعلين في حقل إنتاج وتسويق وتثمين منتوج الأركان ومشتقاته.

فعلاوة عن المعرض الرئيسي المقام ب”ساحة الوحدة” المحاذية لشاطئ مدينة الانبعاث، والذي يمتد على مساحة ألفي متر مربع، أقام المنظمون معارض أخرى مصغرة في كل من “ممر ايت سوس”، و”ساحة ولي العهد”، و”شارع علال بن عبد الله”، وساحة “تامري ” بحي تالبرجت.

ويشارك في المعرض الدولي الأول للأركان بأكادير 120 تعاونية تشتغل في مجال الأركان ، وتنتمي إلى عمالتين وستة أقاليم ، موزعة على الفضاء الترابي لمحمية الأركان، وهي عمالتي أكادير إداوتنان، وإنزكان أيت ملول، وأقاليم تارودانت وتيزنيت والصويرة ، واشتوكة ايت باها، وكلميم، وسيدي إفني.

ويقدم المعرض لزواره صورا توثق لهذه الثروة الغابوية ، إضافة إلى معارض للفن التشكيلي، ورسومات الأطفال حول تيمة الأركان، فضلا عن تنظيم مجموعة أخرى من الأنشطة تتوزع بين تقديم طرق استخلاص زيت الأركان، وتذوق بعض أطباق الأكل التي تحضر بواسطة زيت الأركان، وتقديم حكايات شعبية، علاوة عن التعريف بالعديد من المنتجات من مشتقات الأركان.

ويروم المنظمون من وراء الجمع بين تظاهرتي المؤتمر الدولي للأركان والمعرض الدولي للأركان، توحيد الجهود من أجل تثمين الإنجازات التي تحققت على يد مختلف الفاعلين في ما يتعلق بالسلسلة الزراعية للأركان في إطار مخطط المغرب الأخضر ، فضلا عن الحفاظ على المزايا التي توفرها هذه الثروة النباتية بخصوص الحفاظ على التوازنات البيئية.

كما يتيح المعرض الدولي للأركان الفرصة للزوار للتعرف على المهارات المهنية المكتسبة لدى الساكنة المحلية لمحمية المحيط الحيوي للأركان ، والإطلاع على الموروث الثقافي المرتبط بهذه الشجرة المباركة والضارب بجذوره في عمق التاريخ.

وعلاوة عن ذلك، فإن تنظيم هذا المعرض الدولي يندرج ضمن الجهود المبذولة من أجل إعطاء نفس جديد للدينامية الاقتصادية والاجتماعية والإيكولوجية المرتبطة بمنتوج الأركان.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد