إنفتاحٌ هام للمغرب على برلمان السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية

زنقة 20. الرباط | تصوير : محمد أربعي

تم اليوم الاثنين بالرباط، توقيع مذكرة تفاهم بين مجلس النواب وبرلمان السوق المشتركة لدول أمريكا الجنوبية “بارلاسور”، تروم تعزيز التعاون البرلماني.

كما تهدف مذكرة تفاهم، التي وقعها كل من رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي ورئيس برلمان السوق المشتركة لدول أمريكا الجنوبية “بارلاسور” طوماس بيتار نافارو، إلى وضع إطار للحوار السياسي والتعاون البرلماني بين المؤسستين، وذلك بهدف توحيد الجهود وتنسيق المواقف، خاصة في إطار المنظمات الدولية، لما فيه صالح شعوب المنطقتين.

ويأتي توقيع مذكرة التفاهم، التي تتوخى أيضا إرساء قنوات التواصل والتفاعل البرلماني من خلال تبادل الزيارات والخبرات والتجارب والمعلومات والوثائق بين الطرفين، في إطار الالتزام المشترك بين البلدان الأعضاء في برلمان السوق المشتركة لدول أمريكا الجنوبية والمملكة المغربية بتنفيذ آليات الحوار السياسي والتعاون الدبلوماسي البرلماني، التي تسهم في تعزيز العلاقات بين برلمان السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية والمملكة المغربية، بهدف بلورة برنامج عمل مشترك في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتجارية والأكاديمية والثقافية.

وأكد المالكي في تصريح للصحافة، عقب توقيع هذه الاتفاقية التي سبقتها مباحثات بين الجانبين، أن زيارة رئيس برلمان السوق المشتركة لدول أمريكا الجنوبية للمغرب تشكل فرصة مهمة للتداول في مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، معتبرا أن هذا البرلمان يعد تجربة مهمة وواعدة تضم مجموعة من الدول الصاعدة المؤثرة في القرار الاقتصادي على الصعيد الدولي، داعيا إلى استخلاص الدروس منها.

وأضاف المالكي أن توقيع مذكرة تفاهم يندرج في إطار السياسة التي يعتمدها مجلس النواب والقائمة على مأسسة العلاقات، مبرزا ان مجلس النواب يعتزم تنظيم لقاء بين المؤسستين من أجل تبادل التجارب والخبرات واستلهام هذه التجربة، في أفق التسريع ببناء سوق مشتركة قوية على مستوى المغرب العربي والعالم العربي.

من جانبه، أبرز بيتار نافارو أن مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز علاقات التعاون بين برلمان السوق المشتركة لدول أمريكا الجنوبية والمغرب، لاسيما في المجال البرلماني والتجاري، معربا عن أمله في أن تشكل هذه الاتفاقية آلية لتحقيق التعاون المنشود.

يذكر أن “بارلاسور”، الذي يتخذ من عاصمة الأوروغواي، مونتيفيديو، مقرا له، يعتبر مؤسسة برلمانية إقليمية تروم تطوير العمل التشريعي من أجل دعم مسلسل الاندماج الاقتصادي الإقليمي بين الدول الأعضاء في مجموعة السوق المشتركة الجنوبية “ميركوسور”، والتي تضم حاليا كلا من البرازيل و الأرجنتين و الباراغواي والأوروغواي.

الى ذلك أكد رئيس برلمان السوق المشتركة لدول أمريكا الجنوبية “بارلاسور”، توماس بيتار نافارو، اليوم الاثنين بالرباط، على أهمية التعاون الاقتصادي بين المغرب والسوق المشتركة لدول أمريكا الجنوبية (الميركوسير).

وقال بيتار نافارو، في تصريح للصحافة عقب محادثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيد ناصر بوريطة، إن “العلاقات الاقتصادية التي تجمع بين المغرب والميركوسير “ممتازة”.

وأوضح أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع مجلس النواب المغربي تروم تعزيز التعاون البرلماني، وتعتبر”خطوة هامة” على درب تعزيز أواصر الشراكة القائمة بين المغرب والميركوسير.

وفي هذا السياق، أكد بيتار نافارو على عزم البلدين الاستفادة من هذا الاتفاق من خلال بلورة إجراءات مشتركة ملموسة في إطار الحوار السياسي والتعاون البرلماني بين المؤسستين، لافتا إلى أن هذه المذكرة تهدف كذلك إلى توحيد الجهود وتنسيق المواقف حول مختلف القضايا.

ويقوم بيتار نافارو بزيارة عمل للمغرب في إطار تعزيز علاقات الشراكة مع المؤسسة التشريعية المغربية، والدفع بالتعاون بين المملكة المغربية والدول الأعضاء في السوق المشتركة لدول أمريكا الجنوبية. ويروم برلمان السوق المشتركة لدول أمريكا الجنوبية، وهو مؤسسة برلمانية إقليمية مقرها مونتيفيديو، تطوير العمل التشريعي بين البلدان الأعضاء بهدف دعم مسلسل الاندماج الاقتصادي بين بلدان المجموعة، التي تضم حاليا كلا من البرازيل والأرجنتين والباراغواي والأوروغواي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد