السلطات الأمريكية تطرد سفيراً مغربياً نافذاً بعد ورود إسمه في قضية اتجار بالبشر !

زنقة 20 | الرباط

قامت السلطات الأمريكية بطرد السفير المغربي بنيويورك عبد السلام الجعايدي (الصورة)، و ذلك في خضم التحقيقات التي تجريها حول تورطه في عملية تروم الاحتيال على قوانين التأشيرة الأمريكية المعمول بها لاستقدام عمال فلبينيين رفقة زوجته.

و قالت النسخة الرسمية لجريدة المساء أن السلطات الأمريكية طردت عبد السلام جعيدي، بسبب تورطه في ملفات تتعلق بالاتجار بالبشر، وذلك أيام قليلة بعد اعتقال زوجته السابقة بتهمة الاتجار في البشر.

وزارة العدل الأمريكية كانت قد أعلنت عبر موقعها الإلكتروني أن السلطات الأمريكية اعتقلت زوجة الدبلوماسي المغربي النافذ الذي يترأس البعثة الدائمة للمملكة المغربية المعتمدة لدى الأمم المتحدة برتبة سفير، المسماة “ماريا لويزا استريلا الجعيدي”، التي وجهت إليها المحكمة الفيدرالية بمدينة وايت بلينس تهم “الإدلاء بأقوال كاذبة، وارتكاب عملية احتيال للحصول على التأشيرة الأمريكية، وتحريض الأجانب على الدخول للولايات المتحدة والإقامة فيها بشكل غير قانوني”.

وأوضحت وزارة العدل الأمريكية أن شقيق المعنية بالأمر، المدعو “رامون سينغسون استريلا”، مازال فارا من العدالة والبحث جار للقبض عليه، في حين لم يذكر البيان أي معطيات عن الدبلوماسي المغربي باستثناء أنه كان متزوجا من ماريا لويزا الجعيدي خلال الفترة الممتدة ما بين 1980-2016.

جيفري بيرمان، المدعي العام للولايات المتحدة في المنطقة الجنوبية من نيويورك، قال إن “المتهمين أعلاه قد أساؤوا لعملية اشتغال المسؤولين القنصليين بالبلاد، بعدما قاموا بجلب عاملات منزليات إلى هذا البلد لتحقيق مآرب مادية محضة على حساب حياتهم”.

و أضاف أن “ماريا لويزا استريلا الجعيدي لم تزود هؤلاء العمال بالحماية الاجتماعية والمزايا التي ينبغي أن يستفيدوا منها، تبعا لطبيعة التأشيرات التي حصلوا عليها”، مؤكدا أنه لن “يتم التسامح مع هذه الأفعال الاحتيالية”.

وبخصوص التهم الثقيلة الموجهة إلى البعثة الدبلوماسية المغربية في نيويورك، أشارت وزارة العدل الأمريكية إلى كون ماريا لويزا الجعيدي رفقة شقيقها قدما وثائق وعقود عمل مزورة للحصول على تأشيرات لسبع عمال فلبينيين على الأقل، ما بين 2006 و2016، على أساس أن هؤلاء العمال سوف يشتغلون في مهام رسمية داخل “البعثة المغربية” أو في القنصلية العامة للمملكة بمنهاتن، من قبيل مهام تقنية أو إدارية، لكن في الحقيقة اشتغلوا سائقين أو مساعدين منزليين أو مزارعين.

العمال الفلبينيون، وفق بيان وزارة العدل الأمريكية، عملوا داخل الإقامة الخاصة للمتهمة السابقة، وكذلك في مزرعتها الخاصة في ضواحي نيويورك، وتلقوا أجورا هزيلة، فضلا عن الحرمان من الحماية الاجتماعية، بما فيها التغطية الصحية والإجازة المرضية والتأمين الطبي والتأمين على الأسنان، وغيرها.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد