القرض الفلاحي يقرب خدماته لأزيد من 10 آلاف فلاح و أسرة قروية !

زنقة 20 الرباط

أطلقت مؤسسة القرض الفلاحي، برنامجا مطورا لتقديم لتعزيز قدرات التسيير في العالم القروي للفلاحين الصغار و الأسر القروية، والذي خصصت إحدى مكوناته للتربية المالية الأساسية لصغار الفلاحين والأسر القروية، باعتباره مؤسسة بنكية مواطنة ومسؤولة اجتماعيا.

وقد تم إنجاز ست عمليات كبيرة في مجال تكوين القرب لفائدة السكان القرويين، والتي استفاد منها 10700 فلاح صغير وأسرة قروية، شملت على الخصوص النساء والشباب، حيث استهدفت هذه العمليات بشكل خاص المناطق البعيدة التي لم تصلها الشبكة البنكية، خاصة في مناطق الغرب والريف والأطلس المتوسط ودرعة- تافلالت وسوس- ماسة.

وتجري حاليا في جهة سوس ماسة أطوار آخر هذه العمليات، والتي تستهدف قرابة 2500 مستفيد في 30 قرية، بينها 15 موقعا مخصصا للنساء (تيكيوين، أمسكرود، دراركة، أورير، أكادير، بلفاع، إنشادن، إنزكان، أيت عميرة، سيدي بيبي، دشايرة، لقليعة، تمسيا، |ايت ملول، أيت لعزا، الكردان، أولوز، أولاد برحيل، تليوين، سيدي موسى الحمري، تفراوت، ترودانت، طاطا، تزنيت…).

وحسب بلاغ المؤسسة البنكية، فجلسات التكوين، المندرجة في إطار البرنامج الشامل للتربية المالية في العالم القروي، تدور حول خمسة محاور، من خلال شرح وتوضيح دور المؤسسة البنكية وإبراز فائدة التوفر على حساب بنكي، و تحديد وتقييم ووضع أولويات المشاريع الاستثمارية (المهنية والعائلية)، بالإضافة وضع ميزانية مبسطة وأساليب قراءتها، وكذا العرض البنكي من المنتجات والخدمات الأساسية وأنماط الادخار، مخطط التمويل، اللجوء المعقلن والمبرر للإقتراض وتحليل مخاطر الاستدانة المفرطة.

ويضيف المصدر ذاته، أن الهدف الأساس من هذه التكوينات هو تحسيس المستفيدين بأهمية المعطيات الرقمية في تدبير شؤون الضيعات الفلاحية و ميزانيات الأسر القروية، من أجل رصد مكامن الاختلالات وحالات ضعف المردودية أو انعدامها في بعض الأنشطة التي يمارسها الفلاح، وكذا طرح الأسئلة المناسبة حول هامش التقدم الذي يتم إحرازه وحول الإمكانيات المتاحة لتحسين الدخل وظروف عيش الساكنة المستهدفة.

كما تتسم هذه التكوينات بالطابع التفاعلي والتشاركي، من خلال استعمال حكايات وقصص وأمثلة مستوحاة من واقع الوسط القروي.

وغالبا ما يشارك المستفيدون أنفسهم في تنشيط جلسات التكوين من أجل استيعاب أفضل للمحتوى والرسائل الأساسية المتضمنة في الوحدات التكوينية، ومن أجل ايصال الرسالة بطريقة فعالة تم اعتماد الأمازيغية كلغة للتكوين في إطار القرب من الواقع السوسيو-ثقافي للمستفيدين.

وقد سبق للقرض الفلاحي للمغرب أن تقاسم بعض تجاربه خلال المناظرة الدولية للتربية المالية التي عقدت في الصخيرات، وكذلك بمناسبة منتدى حول التربية المالية في الوسط القروي بالمغرب الذي نظمه البنك في مكناس خلال الدورتين الأخيرتين للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، في إطار الاحتفال باليوم العربي للتربية المالية.

وعلى المستوى العملياتي، فإن التنفيذ الميداني للبرنامج النموذجي جرى تحت إشراف خبراء مركز الدراسات والأبحاث التابع للقرض الفلاحي للمغرب (CERCAM).

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد