اليمين المتطرف الأوربي يستهدفُ المغرب الذي جنّبٓ القارة العجوز عدة هجمات إرهابية

زنقة 20. الرباط

تعيش دول أوروبا، على وقع الكراهية المتزايدة تجاه المهاجرين وفي مقدمتهم الحاملين للديانة الإسلامية التي أصبحت محور وعود مرشحي اليمين المتطرف، في حملاتهم الانتخابية، و أصبحت تضرب في العمق في خطاباتها مؤسسات و دول ساهمت بشكل كبير في محاربة التطرف بالعالم و تجنيب أوروبا من ماسي ارهابية.

وفي ذات السياق، فالمغرب بمؤسساته وأجهزته الأمنية استطاع أن يجنب دول أوروبية من هجمات ارهابية، وحصل على اجماع دولي حول ما قدمته الأجهزة الأمنية المغربية وما راكمته من خبرة واستباقية في التعاطي مع قضايا الإرهاب وتفكيك الخلايا المتطرفة والاحترام والقبول الدولي لهذا النموذج،مما دفع ويدفع باليمين الأوربي إلى ضربه من خلال تقديم الأجهزة المغربية كخارقة وغير محترمة لقوانين وأعراف العمل الأمني الدولي.

تجربة مغربية، في مجال الهجرة استطاعت أن تصمد في وجه كل هذه التحديات، باعتبارها نموذجا حاملا لإمكانية العيش في اوربا ولكونه يقوم على محددات دينية تراعي السياق الثقافي والتاريخي لأوربا، في حين تعيش أوروبا صراع مع دول تملك إمكانيات مالية كبيرة وتغيب عنها المعرفة بالسياق الأوربي وتتقاطع مصالحها مع مصالح اليمين المتطرف الذي يرى في هذا النموذج الجديد حليفا مرحليا لضرب ما يمكن أن يصبح إسلاما أوربيا ثم بعد ذلك يسهل ضربه كما حدث للتجربة الوهابية الغريبة عن السياق الاوربي.

ومقال جريدة الموندو الاسبانية الأخير، وبالتدقيق في معطياته يتضح أنه يستهدف ثلاث مؤسسات قاسمها المشترك أنها تشتغل على الدين والهجرة والتطرف، من خلال الاصرار على ذكر المديرية العامة للدراسات والمستندات في المقال أكثر من ثلاث مرات ووزارة الأوقاف لمرتين ومجلس الجالية لمرتين يستبطن خلفية دقيقة تشتغل على ضرب المصداقية والرمزية ويدخل ضمن استراتيجية خلق قضية لهذه المؤسسات تلهيها عن مهامها، ويبرز ذلك من خلال صراعات تدار أحيانا بالوكالة وأحيانا أخرى بشكل مباشر.

كما  يتضح إذا أن الحرب على الهجرة أخدت عدة أبعاد وفتحت جبهة جديدة من خلال ضرب المؤسسات والأشخاص والمثقفين والصحف التي تمثل مقاومة ضد العنصرية والاسلاموفوبيا، في سياق يتسم بتزايد خطاب الكراهية و الضغط على صناع القرار من قبل زعماء اليمين المتطرف بكل البلدان الأوروبية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد