بنعبد الله : لم أهضم لحد الآن إعفائي و أدفع الثمن نتيجة تحالفي مع العدالة و التنمية

زنقة 20 . الرباط

قال الأمين العام لحزب التقدم و الإشتراكية “نبيل بنعبد الله” أن مشاورات ترميم الحكومة فيها تأخير غير مفهوم مشيراً إلى أن ما يتمناه حزبه ، هو أن يتم ترميم هذه الحكومة وملأ المناصب الشاغرة.

و أضاف “بنعبد الله” في حوار مع “تيل كيل” أن “حزبه تحمل مسؤوليته في هذا الجانب، وقدم أسماء من أجل هذه المناصب، بعدما اتخذنا قرار الاستمرار في الحكومة”.

بنعبد الله المعفى في “الزلزال السياسي” اعتبر أنه ” حتى إذا افترضنا أن هناك مشكل حول كفاءات الأسماء التي اقترحنا، هذا يتطلب نقاشاً سريعاً يحتاج ساعات قليلة، ويمكن القول أياماً قليلة فقط كأقصى تقدير، ليتم تجاوز ذلك، وترميم الحكومة، وهذا الأهم اليوم، لكي نبعث حيوية جديدة في الحقل السياسي الوطني، خاصة على مستوى التوجهات السياسية العامة”.

و استطرد بالقول:  ” يجب ترميم هذه الحكومة، لأنه أمام هذا النوع من الفراغ، تحدث الانفلاتات والتحريفات لأن الفراغ يسمح بذلك، وترميم الحكومة يجب ألا يقفز على وجود أحزاب قوية ، دورها تعزيز حضورها، والاستفادة من القفزة التي حققها المغرب بعد اقرار دستور 2011″.

بنعبد الله و جواباً على سؤال حول “ضريبة التحالف مع حزب العدالة والتنمية” قال : ” هذا أمر جلي لا يمكن القفز عليه. وكل ما عشناه من تطورات في السنوات الأخيرة، يدل على أنه كان لمواقفنا ثمن، ونحن تحملنا وسوف نتحمل مسؤولية هذه المقاربات والتحالفات والمواقف”.

و فيما يتعلق بإعفائه من الحكومة اعتبر “بنعبد الله” أن “برنامج “الحسيمة منارة المتوسط”، خلال اجتماع رسمي مؤخرا، قدمت خلاله حصيلة إنجاز المشاريع المرتبطة بالبرنامج في مختلف الوزارات، بلغ في قطاعي الصحة والسكنى نسبة 100 في المائة قبل متم سنة 2017، أي سنتين قبل انتهاء الاتفاقية المعنية، والتي يعلم الجميع أن أجلها حدد في العام 2019″.

و أضاف : ” هذا دليل آخر على أننا قمنا بواجبنا وكنا في الموعد، ولم نرد في إبانه الدخول في جدل مع تقرير جطو، لكننا قلنا إنه تقريرغير مقدس، والتجربة الديمقراطية المغربية تقتضي أن تكون هناك حقوق مضمونة لجميع الأطراف، لكي تدلي بدلوها دفاعاً عن كرامتها أولاً، ودفاعاً عن عملها وحصيلتها.”

و استرسل بالقول : ” بكل اتزان أقول اليوم، ضمير وزراء التقدم والاشتراكية مرتاح، وبلاغ الديوان السياسي للحزب أكد ذلك، والباقي مرتبط باعتبارات عدد من المتتبعين يعلمون بأن الحزب تحمل مسؤولية معينة، وأدى ثمن مواقفه التي اعتمدها فقط”.

بنعبد الله اعتبر أن إعفائه ” أمر يصعب إلى اليوم على الحزب أن يتفهمه أو يهضمه بهذه السهولة. لذلك كان عندنا نقاش قوي، وتطلب منا حسم الاستمرار في الحكومة من عدمه أشواطا لم تكن سهلة بالمرة، قبل اتخاذ القرار”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد