زنقة 20 | الرباط
قالت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان أمينة بوعياش إنه لا يوجد سجناء سياسيين بالمغرب ، نافيةً وجود حالات تعذيب سواء في السجون أو مراكز الشرطة.
بوعياش و في حوار مع وكالة “إيفي” الإسبانية ، أكدت أنه لا يوجد سجناء سياسيون بالمغرب ، “بل سجناء اعتقلوا لمشاركتهم في مظاهرات أو أعمال عنف و لا يتم اعتقالهم بسبب آرائهم ، ولكن بسبب المظاهرات أو الأحداث العنيفة”.
و عن سؤال حول التعذيب ، قالت بوعياش أن التعذيب لم يعد يمارس في السجون و مراكز الشرطة المغربية ، مشددةً على أن الإدارة العامة للأمن الوطني تستجيب لحالات الإبلاغ عن سوء المعاملة.
و أضافت أن من أهم الصلاحيات في المجلس الوطني لحقوق الإنسان إنشاء “آلية وطنية لمنع التعذيب” ، والتي سيتم تنفيذها قريبًا ، مشيرةً إلى أنه ستتمتع بكامل الإستقلالية و سيسمح لها زيارة السجون و مراكز الشرطة حتى بدون إشعار مسبق.
بوعياش ، وجواباً على سؤال حول وضع حقوق الإنسان بعد عشرين سنة من اعتلاء الملك محمد السادس العرش ، قالت أن المملكة تمضي قدماً في تعزيز خيار الدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيزها على المستوى التشريعي.
و أضافت ، أن المغرب أنشأ آليات لتعزيز حقوق الإنسان و حرية التعبير ، مؤكدةً أن هذا الخيار لا رجعة فيه ، قبل أن تستطرد أن هناك “أزمة إدارة” لحقوق الإنسان تظهر في إدارة المظاهرات.
و أشارت بوعياش إلى أن العاصمة الرباط تعرف 28000 احتجاجاً سنويًا ، مبديةً قلقها من تعامل أمن النظام العام أحياناً مع الإحتجاجات.
و عن أزمة “حراك الريف” ، قالت بوعياش أن الـCNDH لعب دورًا إنسانيًا في مساعدة الأسر وتحسين ظروف السجناء ، مضيفةً أن المجلس يتدخل في كل حالة من حالات الاحتجاز أو السجن لضمان تمتع الشخص المتضرر بظروف لائقة.
مشيرةً إلى أن المجلس أعد تقريراً حول أحداث الريف ، و يتطرق إلى كل الإتهامات الموجهة إلى السلطات الأمنية ، من مزاعم التعذيب ، و غيرها.
بوعياش ذكرت أن نسبة الفقر تراجعت في منطقة الريف دون تتراجع نسبة البطالة ، مؤكدةً أن على الحكومة أن تبذل جهوداً أكبر لتحسين الظروف الإجتماعية بالمنطقة.