تلاميذ جبال بني ملال خنيفرة بدون حطب التدفئة !

زنقة 20 | محمد المفرك

اتهمت الجامعة الوطنية للتعليم المكتب الجهوي بني ملال خنيفرة ، مدير أكاديمية بني ملال خنيفرة بـ”التماطل في تزويد المؤسسات التعليمية الجبلية بحطب التدفئة المخصص للتلاميذ ونساء ورجال التعليم”.

واشارت إلى أن ” ما يحدث بقطاع التعليم بجهة بني ملال خنيفرة يؤكد بالملموس تفشي سوء التدبير واستمرار تجاوزات مدير الأكاديمية وعجزه على تسيير القطاع حيث يوجد على مشارف شهر دجنبر”.

و ذكرت أنه ” لم يتم تزويد المؤسسات التعليمية بالمناطق الجبلية بالجهة بحطب التدفئة للموسم الدراسي الحالي مما يشكل خطرا على تلاميذ ونساء ورجال التعليم بهذه المناطق المهمشة و يؤثر على صحتهم وعلى تحصيلهم الدراسي ويساهم في الرفع من نسبة الهدر المدرسي لانعدام الشروط اللازمة للتعلم”.

و أفادت أنه ” بالرغم من الاجتماعات التنسيقية بين مختلف المصالح الإدارية لاتخاذ التدابير الاستباقية لمواجهة موجات البرد القاسية وحماية صحة وحياة مواطني هذه المناطق النائية”.

و أكدت أن ” مدير الأكاديمية الجهوية انشغل كعادته بانفراد الأكاديمية بصفقة حطب التدفئة الخاصة بالمديريات الثلاث المعنية (بني ملال – خنيفرة – أزيلال) في الوقت الذي كانت كل مديرية تتكلف بإجراء صفقتها”.

واستطردت الجامعة الوطنية للتعليم المكتب الجهوي بني ملال خنيفرة ان “هذا التأخير الغير العادي في تزويد المؤسسات التعليمية بحطب التدفئة يرجع إلى سوء تدبير المسؤول الجهوي وتحكمه في مصلحة الصفقات والمشتريات، حيث لم تباشر الأكاديمية إجراءات شراء الحطب إلا خلال شهر أكتوبر الماضي ومن المفروض أن تتم العملية قبل العطلة الصيفية لضمان المدة الزمنية الكافية لتوزيعها لتكون جاهزة مع بداية الموسم الدراسي تحسبا لأي طارئ خاصة أن هذه الصفقة الجهوية استفاد منها مقاول واحد مما يهدد بحرمان العديد من المؤسسات من حطب التدفئة وبالتالي عرقلة السير العادي للدراسة”.

هذا و حذر المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي جهة بني ملال خنيفرة من “استهتار مدير الأكاديمية بالمسؤولية وعدم تقدير العواقب”، داعياً ” الجهات المسؤولة إلى التدخل العاجل حتى لا تتحول المؤسسات التعليمية بالحزام الجبلي إلى نقط منكوبة”.

كما حمل ” مسؤولية تبعات استخفاف مدير الأكاديمية بعملية التدفئة وما يمكن أن يلحق بالمتعلمين ونساء ورجال التعليم من أضرار و يحيي شغيلة المناطق الجبلية على يقظتهم وإصرارهم على حقوقهم وكرامتهم وعلى تضحياتهم في سبيل تعليم أبناء الكادحين والمهمشين رغم الظروف والشروط الكارثية”.

و طالب ” بتوفير شروط الوقاية من موجة البرد التي تعرفها مناطق شاسعة من الجهة (معدات التدفئة والحطب) قبل وقوع الكارثة كما يدعو الأطر الإدارية إلى الحرص على ضبط كميات الحطب المخصصة لكل مؤسسة حسب دفتر التحملات ومواكبة جودته حفاظا على صحة التلاميذ والمدرسات والمدرسين والأطر الإدارية”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد