صواريخ الحوثي تستهدفُ معملين ضخمين للنفط في السعودية وتشعلُ نيراناً كثيفة

زنقة 20. عن الأناظول

أعلنت السعودية، صباح السبت، السيطرة على حريقين وقعا في معملين تابعين لشركة “أرامكو” النفطية، شرقي المملكة؛ جراء استهدافهما بطائرات مسيرة.

جاء ذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية السعودية (واس) عن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية.

وأوضح المصدر ذاته أنه “عند الرابعة من صباح السبت (2: 00 ت.غ) باشرت فرق الأمن الصناعي بشركة أرامكو حريقين في معملين تابعين للشركة بمحافظة بقيق (شرق) وهجرة (بلدة) خريص (التي تتبع محافظة الأحساء شرقي المملكة وتبعد عن العاصمة الرياض بنحو 150 كم)”.

وأرجع الحريقين “نتيجة استهدافهما بطائرات بدون طيار”، دون أن يحمل أحدا المسؤولية.

لكن جماعة “الحوثي”، التي سبق أن شنت هجمات على منشآت نفطية تابعة لـ”أرامكو”خلال الأشهر الأخيرة،، ألمحت إلى مسؤوليتها عن الهجوم بالإعلان عن بيان هام مرتقب لمتحدث القوات المسلحة خلال الساعات القادمة سيكشف “تفاصيل إحدى العمليات الكبرى للطيران المسير في العمق السعودي”.

وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية إنه “تم -بتوفيق الله- السيطرة على الحريقين والحد من انتشارهما”.

وأكد أن الجهات المختصة باشرت التحقيق، دون تفاصيل أكثر.
فيما أفادت فضائية “العربية” السعودية بأنه “تمت السيطرة على الحريقين، إلا أن أعمال التبريد مازالت جارية”.

وقالت إن “الأوضاع مطمئنة ولا توجد حتى اللحظة إصابات تُذكر، ولم تصل أي إصابة إلى المستشفيات”.

وتضم بقيق بقيق أكبر معمل لتكرير النفط في العالم، بينما تضم خريص “حقل خريص” الذي يعتبر أكبر مشروع بترول بالعالم حيث يقدر إنتاجه بـ1.2 مليون برميل يوميا من الزيت العربي الخفيف.

وإذا تأكد مسؤولية الحوثيين عن الهجوم سيكون ثالث استهداف لافت للجماعة على منشآت أرامكو النفطية بطائرات مسيرة، خلال الشهور الأربعة الماضية.

وفي 15 مايو/آيار الماضي، قالت السعودية إن طائرات مسيرة مسلحة هاجمت محطتي “عفيف” و”الدوادمي” بمنطقة الرياض لضخ نفط أرامكو، لكن الإمدادات لم تتوقف، فيما أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجمات.

وفي 17 أغسطس/آب، أوضحت أرامكو السعودية السيطرة على “على حريق محدود وقع في أحد مرافق معمل شيبة للغاز، ولم يتسبب الحادث بوقوع أي إصابات”، فيما أعلن الحوثيين آنذاك مسؤوليتهم، مؤكدين الاستهداف بـ10 طائرات مسيرة.
وأرامكو السعودية، تعد رائدة الشركات الصناعية في السعودية، وأكبر شركة بترول في العالم.

ومنذ 26 مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفاً عسكرياً يدعم القوات الحكومية اليمنية في مواجهة مسلحي الحوثيين، الذين يسيطرون على عدة محافظات بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر / أيلول 2014.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد