صور/مهزلة مهرجان الذاكرة بالناظور.. غاب الرئيس الشرفي و افترش المدعوون الأرض !

زنقة 20 | الرباط

تحول المهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة بالناظور، إلى مهزلة و أضحوكة حقيقية ، بسبب ضعف التنظيم و الفوضى التي عمت قاعة المركب الثقافي الذي احتضن التظاهرة في غياب قاعة للسينما و المسرح في مفارقة عجيبة.

عثرات المهرجان بدأت حينما تم تنقيل حفل الإفتتاح إلى المركب الثقافي بسبب سوء الأحوال الجوية بمدينة الناظور ، رغم كراء اللجنة المنظمة لخيام و تجهيزات لوجستيكية ، و كذا غياب محمد أوجار، الوزير السابق و الرئيس الشرفي للدورة الثامنة الحالية للمهرجان.

و بقي عبد السلام بوطيب المسؤول الأول عن المهرجان وحيداً ، وهو الذي قام بإلقاء كلمة حفل الإفتتاح بعدما كان مبرمجاً أن يلقيها محمد أوجار بصفته الرئيس الشرفي للدورة.

المهرجان الذي تغدق عليه مؤسسات رسمية و أخرى خاصة دعماً بميزانيات ضخمة ، بصم مساء اليوم الثلاثاء على كارثة حقيقية على حد تعبير كل من حضر أمسية تقديم الأفلام المشاركة في المهرجان.

و افترش العديد من الحضور الأرض ، فيما جلس آخرون في وضعيات لا تليق بمهرجان فني ، حسب ما وثقته كاميرات الحضور و انتقده فنانون و مخرجون بشدة.

المخرج السينمائي ابن مدينة الناظور محمد بوزكو ، كتب على صفحته الفايسبوكية يقول : ” في هذه الأثناء يتم عرض فيلم “الوحوش” للمخرج أكسيل ريفمان وإنتاج عبد الرحيم هربال… كنت اتمنى ان اشاهد الفيلم لكن سوء التنظيم والبرمجة وحضور كثير من شباب المدينة حال دون أن أتمكن رفقة آخرين من أصدقائي حجز مكان في القاعة فغادرنا الفضاء لا نعرف هل سنأسف لأننا حرمنا من مشاهدة الفيلم أم نفرح لهذا الكم من الحضور الذي قد يشكل قاعدة سينمائية.”

و أضاف بوزكو مخرج مسلسل “النيكرو” الذي عرض في رمضان على قناة الأمازيغية ، بالقول : “سوء البرمجة هي الأخرى كان لها مفعولها بحيث كان هناك قبل عرض هذا الفيلم فيلم وثائقي وكل من كان يتابعه ظل في مكانه فازداد العدد الوافد على العدد الماكث… فامتلأت القاعة عن آخرها… دوماااج… اتمنى إعادة برمجة هذا الفيلم حتى يمكن أن يتتبعه المحرومون من مشاهدته…واللهم اسقِ بهيمتك”.

الكوميدي الشهير بالناظور كمال اليخلوفي الملقب بـ”بوزيان” ، انتقد بدوره تخصيص أموال طائلة لمهرجان أبان عاماً بعد عام عن فشل ذريع ، في الوقت الذي لا تتوفر مدينة الناظور لا على قاعة سينما و لا مسرح.

و اقتسم بوزيان مع متابعيه على الفايسبوك ، تدوينة تقول : ” علاش ماتمش منع مهرجان السينما كيما دارو مع مهرجان المتوسطي .. ويدوزو فلوسو للإصلاح الطرقان او الانارة العمومية فالناظور او تشجير بعض الساحات العمومية او صباغات بعض الجدران او او .. كيما كنعرفو جميعااا أنه أغلب شوااارع الناظور مافيهاش الضوء وحتى لي فيها الضوء مزاالات كتستاعين بالمصابيح القدييييمة التي أكل و شرب و نام عنها الدهر”.

يشار إلى أن أصوات تعالت منذ مدة مطالبةً بإلغاء المهرجان و تخصيص أمواله لتوفير فرص الشغل للشباب و إنقاذ الناظور من الأزبال التي تغرق المدينة في ظل أزمة اقتصادية و سياسية خانقة بعد عزل رئيس البلدية الذي غاب عن المهرجان بدوره.

مصادر مؤكدة ذكرت لـRue20.Com أن الدورة الثامنة الحالية هي الأخيرة في عمر المهرجان الذي لم يقدم أي إضافة للحقل الفني و السينمائي بمنطقة الريف التي تعاني الهشاشة و البطالة على حد تعبير أحد الفاعلين الجمعويين.