نصرٌ دبلوماسي. بعد كُوشنر وإيفانكا ترامب..أول مرة وزير خارجية أمريكي يزور المغرب دون زيارة الجزائر ودفنُو شي حاجة سميتها تقرير المصير فالصحرا

زنقة 20. الرباط

سابقة تاريخية للمملكة وللدبلوماسية المغربية على وجه الخصوص، بعدما خصص وزير الخارجية الأمريكي زيارته لبلد مغاربي وحيد هو المغرب دون أن تطأ قدماه أي بلد آخر كما جرت العادة، قادماً من قمة عالمية مثل قمة ‘الناتو’ ببريطانيا.

فلأول مرة رئيس دبلوماسية أقوى دولة في العالم، يخصص للمملكة زيارة عمل دون أن يدخل ذلك في إطار جولة بالمنطقة، ليعبر من الرباط عن إشادة واشنطن بريادة المٓلك محمد السادس بالقارة الافريقية، كما منح للمغرب الضوأ الأخضر ليكون مخاطب الولايات المتحدة بالقارة الافريقية حول الاستثمار في القارة الافريقية، بتنظيم الدورة 13 لقمة الأعمال الأمريكية-الإفريقية، في يونيو 2020 بمراكش؛ والنسخة 17 لمناورات الأسد الإفريقي 2020 (في النصف الأول من 2020)، وهي الأكبر في إفريقيا مقارنة بما عرفته مناورات السنوات الماضية، مضيفا أن المملكة ستحتضن أيضا اجتماع فريق العمل المعني بمكافحة الإرهاب في إطار مؤتمر وارسو (شهر مارس 2020) في سابقة بالمنطقة.

زيارة بومبيو للرباط، كانت فرصة أيضاً للتذكير بوجاهة وجدية المقترح المغربي للحكم الذاتي بالصحراء، بعدما وصفته الخارجية الامريكية بالواقعي والمستدام.

و تعتبر زيارة الوزير الامريكي للمملكة الاولى من نوعها للمغرب وللدول المغاربية، منوهاً بالدينامية الإيجابية التي أبانتها زيارة جاريد كوشنر، و إيفانكا ترامب، المستشاران الخاصان والمقربان جداً لرئيس الولايات المتحدة”.

زيارة مستشار وصهر ترامب ‘جاريد كوشنر’ للمغرب قبل أسابيع، كانت منعطفاً كبيراً في عودة الدفء للعلاقات المغربية الأمريكية، والتي كانت مناسبة لرفع مستوى الاهتمام الامريكي بحليف تقليب واستراتيجي مثل الرباط، في منطقة تعرف تقلبات جذرية على كافة المستويات.

زيارة نجلة ترامب ‘ايفانكا’ كانت بنفس الزخم والأهمية التي رفعت من شأن المملكة لدى واشنطن، وجعلت ترامب يُشيدُ شخصياً بالاستقبال الذي خصص لها بالمغرب.

ملف الصحراء، كان حاضراً خلال استقبال بوريطة لبومبيو بالرباط أمس الخميس، حيث اعتبر بلاغ وزارة الخارجية الاميركية أن مقترح الحكم الذاتي المغربي واقعي و مستدام، واضعةً بذلك نهاية لما يسمى ‘تقرير المصير’ الذي كان صناع الوهم في الجارة الشرقية يسوقون له، دون فائدة.

اللقاءات التي أجراها ‘بومبيو’ بالرباط كانت بوزن خاص، كما تعتبر اعترافاً وتنويهاً غير مسبوق بدور المغرب في استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة.

الاشادة الامريكية، كانت رسالة للجيران وبقية دول العالم، بدور المغرب الأمني بعد برمجة لقاء أمام وسائل الاعلام المغربية والأمريكية والعالمية بمدير جهازي الأمن و المخابرات المغربي عبد اللطيف الحموشي، وهو اعتراف واضح لواشنطن بكفاءة و ريادة المغرب أمنياً بوصفه شريك موثوق يستحق الدعم.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد