نتيجة فشل السياسات العمومية .. 29 قتيلاً و1935 جريح حصيلة حوادث السير خلال أسبوع واحد !

زنقة 20 | الرباط

لقي 29 شخصا مصرعهم وأصيب 1935 آخرون، إصابة 85 منهم بليغة، في 1515 حادثة سير داخل المناطق الحضرية خلال الأسبوع الممتد من 8 إلى 14 أكتوبر 2018.

وعزا بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني الأسباب الرئيسية المؤدية إلى وقوع هذه الحوادث حسب ترتيبها إلى عدم انتباه السائقين، وعدم احترام حق الأسبقية، وعدم انتباه الراجلين، والسرعة المفرطة، وتغيير الاتجاه غير المسموح به، وتغيير الاتجاه بدون إشارة، وعدم احترام الوقوف المفروض بعلامة “قف”، وعدم التحكم، والسير في الاتجاه الممنوع، والسير في يسار الطريق، والسياقة في حالة سكر، وعدم احترام الوقوف المفروض بضوء التشوير الأحمر، والتجاوز المعيب.

وفي ما يتعلق بعمليات المراقبة والزجر في ميدان السير والجولان، أوضح المصدر ذاته أن مصالح الأمن تمكنت من تسجيل 37 ألف و780 مخالفة، وأنجزت 12 آلاف و294 محضرا، أحيلت على النيابة العامة واستخلصت 25 ألف و486 غرامة صلحية.

وأشار البلاغ إلى أن المبلغ المتحصل عليه بلغ 5 ملايين و521 ألف و950 درهم، فيما بلغ عدد العربات الموضوعة بالمحجز البلدي 5587 عربة، وعدد الوثائق المسحوبة 6547 وثيقة، وعدد المركبات التي خضعت للتوقيف 160 مركبة.

متتبعون اعتبروا أن السياسات العمومية التي اعتمدتها الحكومات المتعاقبة للحد من حوادث السير فشلت فشلاً ذريعاً رغم صرف ميزانيات ضخمة من أجل ذلك.

اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير التي مر أزيد من 3 عقود على تأسيسها ، فشلت في الوصول للأهداف المسطرة لها حيث ازدادت حوادث السير بشكل مهول و بات عدد الضحايا في تزايد أسبوعياً و أصبح المغرب ينافس دول العالم على المرتبة الأولى في ضحايا حوادث السير إلى جانب مصر و الهند.

كتابة الدولة المكلفة بالنقل التي يقودها الوزير “محمد نجيب بوليف” طرحت العام الماضي مشروع إحداث وكالة وطنية للسلامة الطرقية، وهي مؤسسة تعلن بشكل واضح فشل مؤسسة أخرى وهي اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير التي صرفت الملايير الضخمة طوال عقود في برامج و حملات إعلامية تحسيسية أبانت عن فشل ذريع.

وتشير المعطيات الرسمية، إلى أن اشكالية السلامة الطرقية بالمغرب، تخلق حوالي 10 قتلى و120 مصابا بجروح بليغة يوميا وخسائر اقتصادية واجتماعية، تقدر بـ 2 في المائة من الناتج الداخلي السنوي الخام،حيث تم إعداد أول استراتجية وطنية للسلامة بالمغرب سنة 2003، كما جرى وضع استراتجية جديدة 2017- 2026 للحد من مخاطر هاته المعضلة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد