بعد سنة من العُزلة..لماذا يهاجم بنكيران القضاء والحكومة والصحافة والمؤسسات الدستورية؟

زنقة 20. الرباط

أصيب ‘عبد الاله بنكيران’ رئيس الحكومة السابق بداء الحساسية الشديدة التي جعلته يهاجم كل من ينتقد مرحلته أو يقدم بشأنها ملاحظات سلبية.

ولم يترك بنكيران القضاء ولا البرلمان أو الصحافة و وزراء حكومة ‘سعد الدين العثماني’ إلا وهاجمها بل ولم يسلم من سلاطة لسانه حتى رؤساء المؤسسات الدستورية الذين خصص لهم البث الأخير من منزله، عندما أطلق النار على ‘ادريس الكراوي’ رئيس مجلس المنافسة على خلفية اصدار رأيه الاستشاري بشأن تسقيف المحروقات والتي انتقد فيها بشكل مبطن قرار التحرير أاو ‘أمينة بوعياش’ رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان بسبب تاييدها للقضاء باعادة محاكمة عبد العالي حامي الدين المتهم بالمساهمة في قتل الطالب اليساري بنعيسى ايت الجيد خلال تسعينات القرن الماضي.

المتابع لخرجات ‘بنكيران’ بعد أكثر من سنة من الصمت والعزلة السياسية، أصبح حال الرجل يثير الشفقة، فهو يهاجم بنوع من الوقاحة كل من يقترب من عهده أو يحاول جعل فترة ولايته تحت مجهر المحاسبة والمساءلة وكانها فترة دبرها ولي أو رسول.

ولذلك لا يتورع رئيس الحكومة السابقة في الخروج عن كل واجبات التحفظ لمهاجمة رؤساء مؤسسات مستقلة أو القضاء و الحكومة أو الحلفاء، فهو شديد الحساسية وقد يتحول الى شخص عنيف لفظياً إذا إقترب أحدٌ من ولايته أو حاول تعرية الكثير من فضائحها واخطاءها.

بنكيران يريد أن يقول للمغاربة انتقدوا ما شئتم لكن إياكم أن تقتربوا من الفترة الفاصلة بين يناير 2012 ومارس 2017 فهي ليست للنقد وإنما للتطبيل فقط.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد