احتجاجات الجزائر تخيم على محادثات جنيف حول الصحراء !

زنقة 20 | الرباط

يسير جدول الأعمال الذي اختاره هورست كوهلر، المبعوث الأممي للصحراء، بدعم من مجلس الأمن، في اتجاه تناول معطيات المحيط الإقليمي، ومستقبل التنمية بالمنطقة وعلاقته بالاستقرار، المطلب الرئيس للقوى الكبرى، وهو ما تحاول “بوليساريو” تجنبه باستخدام الدعم الذي توفره لها الجزائر.

و ستخيم الأوضاع في الجزائر وتندوف على المائدة المستديرة حول الصحراء في لقاء جنيف الثاني، الذي يجري في ظل مشهد آخذ في التغيير بالنسبة للأطراف المعنية بمناقشة جدول الأعمال الذي يقترحه المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، والذي يجعل من التطورات الإقليمية أحد عناوينه، حيث تعيش الجزائر مخاضا تاريخيا سيكون متحكما في كل خيوط القضية تورد “الأحداث المغربية”.

وفي ضوء هذه التطورات التي يعرفها الشارع الجزائري حاليا، فإن “بوليساريو” تعيش مخاض معارضة آخذة في التجذر، وامتدت لمفاصلها الرسمية، فيما رسمت أوروبا حدود اللعبة بالنسبة لملف الثروات الطبيعية وحقوق الإنسان، “وهي أوراق كلها في صالح المغرب، الذي يذهب لهذه المائدة في وضع مريح لم يسبق أن اجتمعت فيه كل هذه المكتسبات”، على حد تعبير الصحيفة.

و ستكون المائدة المستديرة في جنيف محكومة بما ستؤول إليه الأوضاع في الجزائر، الطرف الرئيسي في ملف الصحراء، حيث لا يعرف مدى الصراع الدائر حاليا حول العهدة الخامسة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ، والنظام الذي كان يحمل هم هذه اللقاءات ويهيئ لها أكثر من أي قضية تهم وطنه، سيكون هذه المرة منشغلا بترتيب مآلاته في مواجهة دعوات لتغييره بشكل جذري، حيث توجد قضية الصحراء في قلب السجال الذي يهم ثروات الجزائر المنهوبة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد