زنقة 20 | الرباط
نشر أحمد الزفزافي والد ناصر الزفزافي قائد “حراك الريف” الموجود رهن الإعتقال بسجن عكاشة بعقوبة 20 سنة سجناً نافذاً رسالة قال أنه توصل بها من ابنه المعتقل.
و ذكر الزفزافي الأب أن الرسالة التي بعث بها ناصر عنونها بـ” لا للبلاغات السياسية المنظوية تحت لواء الدكاكين السياسية “.
و كتب ناصر الزفزافي يقول حسب الرسالة التي نشرها والده : ” إن بعض الأطراف المشهود لها بالانتهازية و الملعونة في الذاكرة الريفية و المرهونة بالتبعية و الخنوع لمطامعها الذاتية تحاول الركوب على الحراك الشعبي تحت يافطات مشبوهة ساعية بذلك الى إيهام الرأي العام الى جدوى وجودها”.
و أضاف : ” محاولة بذلك تكرار سيناريو 2004 (زلزال الحسيمة ) حين تم تكليف ما كان يسمى بالفريق المدني المتعدد الاختصاصات [الاختلاسات] لاعادة إعمار (إقبار) الحسيمة و هو ما دفعني الى تحذيركم ايها الاحرار ايتها الحرائر من الخطوات التي يقدم عليها هؤلاء من شيوخ و مريدي الدكاكين السياسية في الايام الاخيرة ، و التي تروم الى إذلال و تركيع الريف و اخماد حركيته”.
و أشار إلى أن “الواقفين وراء هذه التحركات المشبوهة من الخوزوماشوقيين سبق و أن أشرت إليهم في محطات سابقة و كشفت عن ارتباطاتهم الوثيقة بالمخزن و ألاعيبه و أبرزت الدور الخبيث الذي يقومون به وراء الستار متخفين في جلاليب النضال و الأصل أنهم ليسوا إلا بلغات سياسية يلبسها اسيادهم للمرور عبرها الى مطامعهم”.
و أكد الزفزافي أنه “بناء على هذا الاساس و باعتباري ناشطا في حراك الريف الشعبي فإنني لن أشارك الحوار مع أية جهة تقوم بمبادرات مشبوهة او ملغومة كما لا يمكنني السماح للوصوليين و الخونة بالركوب على معانات الريف و مآسيه دون فضحهم لأن هؤلاء كل همهم ملء بطونهم و حساباتهم البنكية و كفى ، مكررا موقفي الدائم الرافض جميع الدكاكين السياسية باعتبارها جزء من المشكلة ، و معلنا ان لا مساومة على قضية كل الريفيين الاحرار و الريفيات الحرائر و أن أية خطوة تأتي خارج هذه القناعات و الالتزامات مع الجماهير الشعبية فإنها لا تمثلني في شيء و أتبرأ منها البراء التام براءة الذئب من دم يوسف”.
و أكد أنه ” إذا كان للدولة النية و الرغبة الصادقة في حلحلة ملف الريف فإن الحوار و المبادرات لا و لن تكون الا مع النشطاء المؤمنين بثوابت الحراك الشعبي و الملتزمين بخطه و ملفه المطلبي و إن اي حوار خارج هذا الإطار فإن[ لكم دينكم و لي دين] ، كما اعتبر موقفي هذا موقفا شخصيا لا ألزم به أحدا و لن أشارك أية جهة معروفة بالمساومة و خيانة الأمانة و العهد “.
و زاد في رسالته : “نعم للحوار الصادق و الهادف مع من بيدهم الحل و القرار و المرحلة تحتم على الدولة ان تفكر كثيرا في الحلول الناجعة و الجدية و ما سيترتب عن التعنت الذي لن يجديها في شيء فالوطن أسمى من كل الشعارات الفضفاضة فهبة الدولة في تحقيق مطالب الشعب و الديمقراطية في الانصات الى صوت الجماهير “.
و ذكر الزفزافي ، أن مطالب “حراك الريف” تتمثل في ” اطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية الحراك الشعبي و اسقاط المتابعات في حق ريفيي و ريفيات الداخل و الخارج و تحقيق مطالب ساكنة الريف و مساءلة و متابعة و محاكمة كل من تورط في الانتهاكات و الخروقات و الجرائم التي تعرض لها الريف و حينها أنا ناصر الزفزافي أقول لكم كما كنت اقول دائما في خرجاتي و تصريحاتي أعانكم الله فلا انتظر منكم جزاء و لا شكورا و لا مناصب و لا مكاسب فأنا لست لا زعيما و لا قائدا و لكنني معتقلا سياسيا مسلوب الحرية تحت رقم 74823 على خلفية حراك الريف السلمي المبارك العظيم المقدس”.